بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 فبراير 2019

أسرار السعادة


أسرار السعادة





هل تعلمون أن أحدث الأبحاث العلمية تؤكد أن الصدقة والتسامح والعفو وفعل الخير... كلها وسائل مجانية لعلاج الأمراض ولذلك ينصح بها الأطباء اليوم وبخاصة لمرضى السرطان!!....

منذ عشرين عاماً بدأ العلماء اهتماماً خاصاُ بما يسمى علم النفس الإيجابي Positive Psychology وقد كان الدكتور Martin Seligman أحد رواد هذا العلم. ويتركز البحث الرئيسي على الأشياء التي تجلب السعادة للإنسان.
فعندما ابتعد الإنسان عن مبادئ الدين الحنيف واعتنق مذهب الإلحاد بدأت التعاسة وبدأ الاكتئاب يسيطر على العصر الحديث، لأن الإسلام هو الطريق الوحيد للسعادة، وما عداه لا يمكن أن يحقق للإنسان إلا سعادة ظاهرية مؤقتة سرعان ما تنتهي بالاكتئاب.
إن من أهداف علم النفس الإيجابي المساعدة على الشفاء من الأمراض بطرق غير تقليدية، أي من خلال الشعور بمزيد من السعادة والفرح وبالتالي رفع النظام المناعي للجسم للتمكن من مقاومة مختلف الأمراض وبشكل خاص السرطان وأمراض القلب.
الإنفاق يقود للسعادة
بينت دراسات عديدة تعتمد على مسح الدماغ مغنطيسياً أن التبرع بالمال يحدث نفس التأثير الذي تحدثه السعادة الناتجة عن كسب المال أو ممارسة الجنس أو تناول الطعام.
باحثون في University of British Columbia و Harvard Business School وجدوا أن إنفاق المال على الآخرين يحفز الشعور بالسعادة، وتقول الباحثة [2] Elizabeth Dunn بينت الدراسة العلمية أن الإنسان الذي يصرف المال على الآخرين على سبيل التبرع وتقديم العون لهم يكون أكثر سعادة ممن يصرفون على أنفسهم!
حسب الدراسة المنشورة على موقع علم النفس اليوم [3] فإن الباحثين يقترحون طريقة جديدة لتخفيف الإجهادات من خلال فرز هرمون الإجهاد cortisol وكسب صحة أفضل من خلال إنفاق القليل من المال على الآخرين. فهذا العمل يؤدي لتحسين نظام عمل الجسم ويكسب الإنسان ثقة وسعادة أكبر.



عندما تقدم المال للآخرين وتساعدهم على حل مشكلاتهم الاقتصادية فإنك تمنح لهم السعادة وبالتالي تشعر بالسعادة أكثر من أن تنفق المال على نفسك. هذه العملية تؤدي لراحة نفسية واستقرار في عمل أجهزة الجسد وطمأنينة تساعد الجهاز المناعي على التنشط والعمل بكفاءة أعلى.
من أجل اكتساب السعادة بشكل كبير ينصح باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية مثل البروفسورHelliwell [4] بإنفاق المال على الآخرين أو على النشاطات الخيرية بدلاً من إنفاقه على الملذات الشخصية وبخاصة مرضى السرطان!
إن المرضى الذين ينفقون أموالهم على الآخرين على سبيل المساعدة والصدقة فإن ذلك يساعدهم على التماثل للشفاء بسرعة أكبر، وربما تكون هذه النصيحة من أغرب النصائح التي يقدمها باحثون علميون (حسب المرجع 4)، مع العلم أن ديننا الحنيف أمرنا بذلك من خلال نصيحة حبيبنا محمد صلى الله عليه ولسم ومداواة مرضانا بالصدقة!!



صورة بالمجهر الإلكتروني لخلايا مناعية تهاجم خلية سرطانية وتقتلها. هذا النظام المناعي القوي يتمتع به ذوو التفكير الإيجابي من البشر، ففعل الخيرات يؤدي دائماً لتنشيط النظام المناعي في جسم الإنسان. وسبحان الله، أليس الله هو الذي أمرنا بالإكثار والمسارعة في فعل الخيرات فقال: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 61].
السعادة تقوي النظام المناعي للإنسان!
يقول الدكتور David Hamilton بمجرد أن تقدم شيئاً للآخرين فإن دماغك يبدأ بإفراز الهرمونات [6]. إنه هرمون Dopamine الذي يجعلك تشعر بالسعادة وهذا الهرمون يفرزه الجسم ويشعرك بأنك تقوم بالشيء الصحيح.
وفي هذه الدراسة يقول الدكتور هاملتون
Performing acts of kindness has been found to boost your immune system, keep your heart healthy and even slow the ageing process.
وجدت الدراسة أن فعل شيء حسن للآخرين (مثل تقديم المال أو الصدقة أو المساعدة...) يرفع النظام المناعي للجسم، ويبقي قلبك صحيحاً و يبطئ زحف الشيخوخة!
التسامح والمغفرة
ينصح الخبراء بضرورة التسامح والعفو عن الآخرين ومغفرة أخطائهم لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان. فالحقد وحب الانتقام يقود لإجهادات على القلب وارتفاع ضغط الدم وسهولة الإصابة بالتهابات مختلفة [9]. وفي حالات أخرى يسبب التجاعيد والشيخوخة المبكرة. وللتخفيف من الآلام المزمنة ينصح الباحثون بممارسة التسامح وأن تدرب نفسك على العفو عن الآخرين.
تؤكد الدراسات العلمية [10] أن المشاعر الإيجابية تعزز مناعة الجسم ضد الأمراض وترفع من مقاومته ضد مختلف أشكال المرض. وربما يكون أهم إحساس يساعد على رفع النظام المناعي هو التفاؤل (حسب مجلةPsychological Science - 2010).



القلب هو أكثر الأجزاء تضرراً من الانفعالات السلبية مثل الحقد وعدم التسامح والبخل والطمع والكراهية... ويقول العلماء إن ممارسة الأفعال الحسنة مثل تقديم المال للفقراء أو مساعدة المحتاجين أو مغفرة أخطائهم... فإن القلب هو أكثر عضو سيستفيد من هذه الأفعال الحسنة، حيث يتحسن تدفق الدم ويستقر عمل القلب ويتحسن أداء جميع أجهزة الجسم.
وقد وجد الباحثون في هذه التجربة أن الخلايا المناعية المسماة cell-mediated immunity –CMIتزداد عندما يمارس الإنسان التفاؤل مما يعني زيادة نشاط النظام المناعي للجسم. تقول البروفسورSuzanne Segerstrom الباحثة في جامعة Kentucky إن المشاعر السلبية تنعكس بشكل خطير على الجهاز المناعي، أما التفكير الإيجابي مثل التفاؤل والمحبة والرحمة والعطف والتسامح وحب الخير للآخرين وإيثار الآخرين بل مجرد الابتسامة تعطي نفس الأثر... كل ذلك يساهم في منح الإنسان صحة أفضل وبخاصة القلب والدماغ.
إن الدراسة الجديدة [11] تؤكد أن ممارسة أي رد فعل إيجابي مهما كان طفيفاً يؤدي إلى تحسن أداء النظام المناعي للجسم، حتى ولو بكلمة طيبة أو تصرف بسيط تجاه الآخرين يسبب السعادة لهم.
أبحاث حول أسرار السعادة
تؤكد الدراسات النفسية [7] أن الإنسان السعيد يتمتع بشخصية أقوى ويحترم ذاته وبالتالي يساعده ذلك على النجاح أكثر في عمله (حسب جامعة ميشيغانِ). فاحترام الذات ضروري جداً للنجاح على المستوى الأسري والاجتماعي.
كذلك الإنسان السعيد يكون مليئاً بالتفاؤل، وهذا أيضاً يقوده للنجاح. وتقول الدراسات إن المتشائم يميل للمرض أكثر من المتفائل الذي يتمتع بصحة أفضل. حيث وجد الباحثون أن المتفائل يتماثل للشفاء بسرعة أكبر لا سيما مرضى السرطان.
إن العفو عن الآخرين يترك أثراً إيجابياً على الدماغ حيث يمحو الذكريات السيئة ويخمد مراكز الانتقام ويريح خلايا الدماغ وينشط عملها!! وتقول الأبحاث: إنك عندما تعفو عن إنسان كأنما تقدم له مكافأة مالية! كذلك فإن العفو عن الآخرين يخفض ضغط الدم ويخفف إجهادات القلب ويقلل من إفراز هرمون الإجهاد Cortisol [12] ويطيل العمر كما يقول البرفسور Loren Toussaint حيث أخضع 1500 شخص لدراسة طلب منهم أن يغفروا لآخرين وأن يعتقدوا بأن الله سيغفر لهم! وكانت النتائج مذهلة حيث تحسنت صحتهم النفسية والجسدية بشكل كبير! حتى إن العلماء بدأوا يخترعون طرقاً وأساليب لتعليم الناس فن العفو عن الآخرين لما وجدوا من فوائد عظيمة!!
القرآن طريق السعادة
بعد هذه الحقائق العلمية دعونا نتأمل آيات من القرآن الكريم وأحاديث من كلام نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. ونتساءل: كيف تناول القرآن والسنة موضوع السعادة والإنفاق والصدقة والعفو... وهل يتفق القرآن مع العلم الحديث؟
1- آيات كثيرة تحض المؤمن على الإنفاق على الفقراء والمساكين وتعدهم بنتائج طيبة في الدنيا والآخرة. فالنفقة على الفراء والمحتاجين تنشط مناطق محددة الدماغ تماماً مثل الكلمة الطيبة، ولذلك يحذر الخبراء من الإساءة للآخرين بكلمة سيئة، ويعتبرون أن الكلمة الطيبة أفضل من تقديم المال لهم والإساءة بعد ذلك. وسبحان الله، لقد حذر القرآن من مثل هذه الظاهرة وهي الإساءة والأذى لمن تقدم المال لهم، يقول تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 262]. وبالفعل الكلام السيء ينشط مناطق في الدماغ تسبب الإجهاد له وتحفز مناطق الذكريات السيئة، وبالتالي الأثر السيء للكلمة الخبيثة أكبر بكثير من الأثر الإيجابي للصدقة. ولذلك يقول تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة: 263].
2- يقول العلماء إن إنفاق المال على الفقراء يزيل الشعور بالخوف أو الاكتئاب بسبب الإحساس بالسعادة والطمأنينة ويشعرك بأنك قمتَ بعمل رائع وساهمت في إسعاد الآخرين. وسبحان الله، لقد ربط البيان الإلهي بين إنفاق المال وبين التخلص من الخوف والحزن! يقول تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 274]، أليس القرآن كتاباً رائعا؟
3- يقول الخبراء النفسيون وعلماء البرمجة اللغوية العصبية، إن الإنفاق على الفقراء والتسامح والعفو عن الناس والحلم وضبط النفس... من الأشياء الرائعة التي يقوم بها الإنسان من أجل سعادته وصحته وللتخلص من هموم الحياة. وسبحان الله، يقول تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].
4- الصدقة هي تزكية للنفس، هكذا قال علماؤنا قديماً، أما علماء الغرب فيقولون: إن الصدقة تزكي الدماغ والقلب وتزيل التوتر العصبي وتخفف من إفراز هرمون الإجهاد (كما رأينا في الدراسات السابقة) وتزكي الجهاز المناعي من خلال تنشيط قدرته على مقاومة الأمراض... يقول تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة: 103] فالتطهير والتزكية لا يقتصر على الجانب النفسي بل هناك جانب فيزيولوجي مهم أيضاً.



يتخيل العلماء اليوم الدماغ على أنه مجموعة متكاملة من الأجهزة الدقيقة والحساسة تعمل بكفاءة عالية، وإن أي تصرف سيء تقوم به مثل أن تتكبر أو تحقد أو تبخل أو تنتقم... كل هذه التصرفات تنعكس سلباً على أداء الدماغ، تماماً مثل الصدأ والاهتراء الذي يحدث في الآلات نتيجة سوء الاستخدام. بالمقابل وجد العلماء أن أي فعل للخير أو التسامح أو الصدقة ينعكس بشكل إيجابي على أجهزة الدماغ وينشط عملها ويعتبر بمثابة صيانة لها وإطالة لعمر هذه الأجهزة.
5- ميزة الصدقة في الإسلام أنها تمنحك سعادة الدنيا والآخرة على عكس الصدقة التي يقترحها علماء الغرب فقط للشفاء أو لكسب سعادة مؤقتة، ولذلك يقول تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) [الحديد: 18]. ويقول تعالى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [البقرة: 272].
6- في الدراسات السابقة رأينا كيف أن الصدقة تمنحك السعادة، وكلما أنفقت أكثر سعدت أكثر، ولذلك يقول تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران: 92] وهذه ميزة الإسلام أنه يأمرك بأن تنفق من خير مالك وأحب الأشياء التي تملكها، لأن ذلك سيمنحك سعادة أكثر وهذا ما يقدمه الإسلام لك.
7- يؤكد الباحثون أن البخل والشح من أخطر الأمراض النفسية. وإذا ما تتبعنا مواقع الإنترنت نلاحظ أعداداً كبيرة من هذه المواقع خصصت صفحات لتعليم القراء كيف ينفقون أموالهم وما هي الفوائد الطبية لذلك .. وسبحان الله، لقد أمرنا الله تعالى بالتخلص من البخل والشح واعتبر أن المفلحين هم من ينفقون الأموال ويباعدوا عن الشح... يقول تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [التغابن: 16].
8- يؤكد الخبراء أن العفو عن الآخرين له فوائد طبية أيضاً أهمها التخلص من الذكريات السيئة وتخفيف إفراز هرمون الإجهاد وتنشيط النظام المناعي، وسبحان الله لقد أمرنا الله بالعفو ... يقول تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 237].
9- لقد سمى الله نفسه (العفو) لما للعفو من محاسن وفوائد وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة إلى أهمية العفو وأنه صفة من صفات الله تعالى ينبغي علينا أن نتحلى بها، يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].
10- يقول العلماء إن الصفح عن الآخرين له فوائد طبية كثيرة على القلب والدماغ والنظام المناعي، وأفضل طريقة لممارسة العفو عن الآخرين أن تعتقد أن الله سيعفو عنك ويغفر لك، وسبحان الله، لقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة، يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22]. ويقول تعالى: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
11- دراسات علمية كثيرة حول أسرار السعادة تنصح من يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب وقلق نتيجة المشاعر السلبية تجاه الآخرين، أن يمارس الإنسان الحلم والصبر والعفو والتخلص من الشعور بالانتقام لأن ذلك سيعطي فوائد كثيرة أهمها التخلص من الاضطرابات النفسية وتحسين عمل القلب وتنشيط النظام المناعي والتمتع بصحة أفضل... وسبحان الله، لقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرناً... يقول تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى: 43].
12- أثبتت الدراسات العلمية أن الإنفاق والعفو يحدثان نفس التأثير في الدماغ، حيث تنشط أجزاء منه وبخاصة منطقة الناصية (frontal cortex) ولذلك إذا لم يكن لديك شيء تقدمه للفقراء أو المحتاجين فيمكنك أن تعفو عمن أساء إليك وتكون بذلك قد قدمت هدية رائعة للآخرين. بل إن العلماء في معهد National Institute of Neurological Disorders and Strokes وجدوا عام 2006 [13] أن أي عمل طيب تقوم به تجاه الآخرين مثل العفو أو التسامح أو المساعدة فإنه ينشط مناطق المكافأة في الدماغ تماماً كأنما تقدم له هدية أو صدقة! يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].



صورة بجهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي للدماغ ونرى فيه المناطق الملونة بالأحمر والتي تنشط أثناء تقديم مكافأة.. هذه المناطق تنشط أثناء العفو والتسامح أيضاً. ولذلك فإن أجمل مكافأة تقدمها للآخرين هي أن تقدم لهم العفو والتسامح والمغفرة، وسبحان الله، هذا ما أمر به القرآن يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) [البقرة: 219].
وأخيراً







ــــــــــــ


المراجع

1- Clow, A., Lambert, S., Evans., P., Hucklebridge, F., Higuchi, K. (2003). An investigation into asymmetrical cortical regulation of salivary S-IgA in conscious man using transcranial magnetic stimulation. International Journal of Psychopathology, 47, 57-64.
2- Money Buys Happiness When You Spend On Others.http://www.sciencedaily.com/releases...0320150034.htm
3- http://www.psychologytoday.com/blog/minding-the-body/201108/worried-about-money-give-some-away
4- http://www.publicaffairs.ubc.ca/2012...out-happiness/
5- Happiness under a microscope,http://www.publicaffairs.ubc.ca/2010/02/08/happiness-under-a-microscope-ubc-helps-lead-a-new-scholarly-focus-on-wellbeing/
6- Charity, giving and good karma,http://www.telegraph.co.uk/sponsored/health/cancer-research-uk/8792392/Charity-giving-and-good-karma.html
7- The Secrets of Happiness, http://www.psychologytoday.com/artic...rets-happiness
8- The Neuroscience of Compassion, Love and Forgiveness,http://www.fetzer.org/resources/neuroscience-compassion-love-and-forgiveness-fetzer-initiative
9- http://www.realage.com/soothe-stress/forgiveness-boosts-your-immune-system-fights-depression-and-stress
10- Optimism Seems to Strengthen Immune System,http://www.psmag.com/health/optimism-seems-to-strengthen-immune-system-9800/
11- Optimistic Expectancies and Cell-Mediated Immunity
The Role of Positive Affect, Psychological Science, 2012.
12- The New Science of Forgiveness,http://greatergood.berkeley.edu/article/item/the_new_science_of_forgiveness


13- Is Kindness Really Its Own Reward?

خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ


خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ 






عبارة عجيبة جداً في كتاب الله تعالى كشف العلماء أخيراً بعض أسرارها .. دعونا نتأمل هذه الدراسات العلمية التي جاءت مطابقة لكلام الله عز وجل....



آية طالما تفكرت فيها وبحثت في أسرارها العلمية ولكن لم أعثر على شيء يذكر إلا هذه الليلة، وهي قوله تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19]. وقد كنتُ أتساءل: هل العين تخون صاحبها مثلاً؟ وهل يمكن للعين أن تفصح عن الأسرار المخبأة في دماغنا من دون أن نشعر؟ وهل يمكن للعلماء أن يعثروا على دليل علمي يؤكد خائنة الأعين؟
الحقيقة كل عمليات البحث التي قمت بها سابقاً من خلال شبكة الإنترنت فشلت، فلم أعثر على أي دراسة مؤكدة تثبت خيانة العين أو أي شيء يتعلق بكشف العين لأسرار صاحبها.. ولكن الخبر الذي نشر في منتصف 2015 يؤكد هذه الحقيقة بشكل علمي. فعنوان المقالة على موقع الجارديان http://www.theguardian.comهو: How your eyes betray your thoughts كيف يمكن لعيونك أن تكشف أفكارك! يتحدث عن خيانةbetray العين لصاحبها، ولكن كيف بدأت قصة الاكتشاف العلمي؟
منذ سنوات طويلة لاحظ العلماء الحركات السريعة التي تقوم بها الأعين كرد فعل على حالة نفسية ما، نتيجة خوف، نتيجة مفاجأة، أو فرح أو سرور.. ولكن الدراسة الجديدة تؤكد أن هذه الحركات السريعة للعين والتي تقدر بجزء من ألف من الثانية، هي انعكاس لما يدور في دماغنا من أفكار وأسرار..
ففي دراسة قامت بها جامعة زيورخ تهدف لاكتشاف أسرار هذه الظاهرة، تبين للعلماء أن العين تقوم باستمرار بحركات سريعة تدعى saccades كانوا يعتقدون أنها عشوائية، ولكن تبين أنها منظمة جداً وتعبر عن أفكار محددة أو قرارات أو اعتقادات...


فقد وجد الباحثون أن سرعة حركة العين وعدد هذه الحركات وشكلها وتوقيتها... كل هذا يمكن قراءته واكتشافه من خلال تقنية التصوير السريع ومعالجة البيانات ببرامج خاصة على الكمبيوتر.



تظهر الصور الملتقطة للدماغ بواسطة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي التأثير المتبادل بين الحركات السريعة للعين saccades‏ ‏ وبين مناطق محددة في الدماغ، ويعتقد العلماء أن هذه الحركات التي لا يمكن أن نرصدها بالعين المجردة، ولكن يمكن تصويرها بكاميرات حديثة، تخبرنا بما يدور في دماغ الإنسان من دون أن يشعر وكأنه هذه الأعين تخونه وتفضحه! المرجع physiology.org
ويقول الباحث Roger Johansson من جامعة Lund University إن العين تتحرك بسرعة مذهلة لدى رؤية أي مشهد ربما شاهدته العلن من قبل، فيحدث اتصال ما بين العين والدماغ ومعالجة للأفكار السابقة وبالتالي تتحرك العين حسب ما هو مخزن سابقاً في الدماغ.. كل هذا يحدث من دون أن نشعر.. ويمكن اكتشافه بواسطة التصوير السريع!



بعد دراسات طويلة وجهود كبيرة ومضنية تبين للعلماء أن هناك حركات خفية للعين باستمرار (حتى وهو نائم) وهذه الحركات تقوم بها العين بشكل لا شعوري، وتتصل مع خلايا الدماغ وكأن العين تحاول باستمرار إظهار ما يحاول أن يخفيه الإنسان من أحاسيس وأفكار.. وكذب أو صدق.. والمحبة والكراهية بل الأفعال الخطيرة التي قام بها ولا يريد لأحد أن يعلمها.. كل هذا تفعله عينكً من دون أن تشعر أو تتمكن من السيطرة عليها!! المرجع BBC
ويقول الباحثون في جامعة University College London : حتى إن الأعين تقوم بحركات محددة قبل اتخاذ أي قرار وبخاصة القرارات الخطيرة، حيث يمكن للعلماء اليوم أن يتنبأوا من خلال حركات العين بما يدور في رأس الإنسان من قرارات وآراء ورغبات وشهوات...!!!
كما أن دراسة سويدية أجريت عام 2013 كشفت البرهان العملي الأول على أن حركات العين هي بمثابة استرجاع للذاكرة المخفية، وأن هناك علاقة مؤكدة بين حركة العين والذاكرة.



مع أن المتطوعين الذين قاموا بالدراسة حاولوا إخفاء أفكارهم إلا أن أعينهم كشفت هذه الأفكار وكأنها عملية خيانة تحدث بين العين وصاحبها.. فالإنسان يحاول أن يخفي السر والعين تفضح وتخون ولا تبالي!!
والذي لفت انتباهي في هذه المقالة قول المؤلف:

Thus, eye movements can both reflect and influence higher mental functions such as memory and decision-making, and betray our thoughts, beliefs, and desires.

وهكذا فإن حركات العين يمكن أن تعكس وتؤثر الوظائف الذهنية العليا مثل الذاكرة واتخاذ القرار وتفضح أفكارنا واعتقاداتنا ورغباتنا..



يقول الباحثون: إننا لن نحتاج في المستقبل لأجهزة تصور الدماغ وتقرأ ما فيه، بل سوف يكتفي العلماء بمراقبة حركات العين السريعة واللاشعورية ليتنبأوا بما يدور في رأسك من أفكار ومعتقدات أو حتى الحب والكره!!
إذا الباحثون مقتنعون اليوم بأن الأعين تخون وتفضح صاحبها وتكشف أسراره ورغباته الداخلية العميقة والتي لا يرغب بالإفصاح عنها.. وهذا المعنى يتطابق مع التعبير القرآني: (خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)، والذي جاء في زمن لم يكن أحد يدرك شيئاً عن أسرار هذه العمليات الدقيقة والسريعة وعلاقة العين بالدماغ!
إن هذا التعبير القرآني (خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)، عجيب جداً، فهو يعبر بدقة مذهلة عن حقيقة هذه الظاهرة.. فالإنسان يحاول باستمرار أن يخفي أفكاره، والعين تحاول باستمرار أن تكشف وتفضح هذه الأسرار من دون ان يشعر وكأنها تخونه!!! فهو تعبير علمي رائع..
وأخيراً فإن هذه الظاهرة لا يمكن اكتشافها إلا بالتصوير السريع جداً (أكثر من 1000 صورة في الثانية)، وباستخدام برامج معقدة وأجهزة كمبيوتر وباحثين ومختبرات بحث علمي وووو... وهي بالفعل لم تكتشف إلا في القرن الحادي والعشرين بل في عام 2015 تحديداً...



وصية حكيم لابنه في زمن الإنترنت ...




وصية حكيم لابنه في زمن الإنترنت ....

يابني :
أن جوجل والفيس بوك وتويتر والواتساب والاسناب شات والاستقرام وجميع برامج التواصل الاجتماعي بحرٌ عميق ضاعت فيه أخلاق الرجال والنساء.. وسقطت فيه العقول منهم الشباب والشابات منهم ذو الشيبة. ومنهم دون ذلك أبتلعت امواجه حياء العذاري وهتكت فيه الكرامه وهلُك فيه خلقٌ كثير من الناس.
فأحذر التوغل
وكن كالنحلة فيه ، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات لتنفع بها نفسك اولاً ثم الآخرين ..
بني .. لاتكن كالذباب يقف على كلّ شي الخبيث والطيب فينقل الأمراض من دون أن يشعر..
بني... إن الإنترنت هو سوقٌ كبير ولا احد يُقدم سلعته مجاناً !
فالكل يريد مقابل !
فمنهم من يريد إفساد الاخلاق مقابل سلعته.
ومنهم من يريد عرض فِكره المشبوه ..
ومنهم طالبُ الشهرة .
ومنهم المصلحين فلا تشتري حتي تتفحص السلع جيدا ..
اي بني:
إياك وفتح الروابط فإن بعضها فخٌ وتدبير وشرٌ كبير وهكر وتهكير ودمارٌ وتدمير..
اي بني ..
إياك ونشر النكات والإشاعات واحذر النسخ واللصق في المحرمات.
واعلم إن هذا الشيء يُتاجر لك في السيئات والحسنات فأختر بضاعتك قبل عرضها.. فإن المشتري لا يشاور .
اي بني ..
قبل أن تعلّق أو تشارك فكّر إن كان ذلك يُرضي الله تعالى أو يغضبه ..
اي بني .
لا تُعول علي صداقة من لم تراه عينك .
ولا تحكم علي الرجال من خلال ما يكتبونه .
فإنهم متنكرون فصُورهم مدبلجة
واخلاقهم مجملة ..
وكلماتهم منمقة ..
يرتدون الأقنعة ويكذبون بصدق فكم من رجل دين هو اكبر السفهاء
وكم من جميل هو اقبح القبحاء
وكم من كريم هو ابخل البخلاء
وكم من شجاع هو اجبن الجبناء
إلا من رحم الله .
فكن ممن رحم الله.
يابني ..
إحذر الاسماء المستعارة
فإن اصحابها لا يثقون في انفسهم فلا تثق فيمن لا يثق في نفسه..
وإياك أن تستعير إسما
، فإن الله تعالى يعلم السر وأخفى.
اي بني ..
لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه.. وانت تمثل اخلاقك وليس اخلاقه فكل. إناءٍ بما فيه ينضح ..
يابني ..
انتقِ ما تكتب .. فأنت تكتب والملائكة يكتبون
والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب...
فإنها والله حسرة وندامة
بني .. إن أخوف ما أخافه عليك في بحر الأنترنت الرهيب هو مشاهدة الحرام ولقطات الفجور والانحراف ، .فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات فاستفد من هذا النت في خدمة نفسك والتواصل مع مجتمعك ، واسع في نشر دينك وعقيدتك ، وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات ، فاهرب من دنيا الانترنت هروبك من الضبع المفترس ، فالنار ستكون مثواك وسيكون خصمك غدا مولاك.
بني أن من أهم مداخل
الشيطان الغفلة والشهوة وهما عماد الانترنت.. واعلم إن هذا الشيء لم يخلق لغفلتك إنما لخدمتك .. فأستخدمه ولا تجعله يستخدمك .. وابني به ولا تجعله يهدمك ..
واجعله حجةً لك ولا تجعله حجة عليك




وصية حكيم لابنه في زمن الإنترنت

الأنترنت بكامله تحت رحمة 14 فردا يحملون مفاتيح معدنية


 الأنترنت بكامله تحت رحمة 14 فردا يحملون مفاتيح معدنية




هل تعلم ؟ أن الأنترنت بكامله تحت رحمة 14 فردا يحملون مفاتيح معدنية تُخوّل لهم التحكم الكامل به و إدارته أو حتى وقفه عن العمل و شل حركته...


بالرغم من استخدامنا الدائم و المستمر للأنترنت . إلا أن معظمنا إن لم أقل كلنا لا يعرف شيء عن الجهة التي تديره و تتحكم به . و كيف يقومون بذلك . و الى أي حد تصل صلاحياتهم و سلطاتهم . و هل هم أشخاص محددون بعينهم أم جهات و مؤسسات .


أسئلة كثيرة بالرغم من أهميتها إلا أن الكثير منا لم يتكبد حتى عناء طرحها على نفسه . فكما الكل يعرف لم تعد شبكة الأنترنت بالنسبة لنا كما السابق ملهاة و إحدى طرق قتل الوقت ، بل تغلغلت في حياتنا اليومية و مصالحنا الى حد يستحيل أن تستقيم من دونه. لذا وجب السؤال و البحث.



في تقرير ُنشر على موقع The Guardian أشار كاتبه و مُعدّه James Ball الى أن هناك فريقا من 14 شخصا من جنسيات مختلفة هم فقط من يملكون سلطة التحكم في الأنترنت . و أن كل فرد من هؤلاء يحمل مفتاحا ماديا معدنيا خاصا به . لا يُصبح مؤثرا إلا إن تم تجميعه مع باقي المفاتيح. ليكونوا بذلك معا المفتاح الرئيسي الوحيد المتحكم في كل شبكة الأنترنت في العالم .


صورة حقيقية لأحد حاملي المفاتيح 14 و هو يضع مفتاحه المعدني في صندوق لحفظه الى أن يتم نقله الى مكان آمن



كما أوضح أيضا أن 7 فقط من هؤلاء 14 من حاملي المفاتيح من يُعتبرون حاملي مفاتيح رئيسيين ، في حين يبقى السبعة الآخرين مجرد معاونين ثانويين يتم الإستعانة بهم في حالة حدوث أي طارئ .

و حسب ذات التقرير المنشور فإن فريق حاملي المفاتيح 14 المكون من خبراء أمنيين ذووا خبرات و تجارب جد متقدمة في تأمين شبكة الأنترنت يجتموع كل سنة أربع مرات ، و هم الوحيدون الذين يمكنهم الوصول و التعامل الكامل مع نظام أسماء النطاقات DNS الذي يعتبر شريان الأنترنت الذي يعمل على ربط عناوين الويب بعناوين IP الرقمية الخاصة بالخوادم و مختلف الأجهزة الخدمية على الشبكة.

هناك عدة مستويات من الحماية للتعامل مع إشكاليات التسلل الى نظام DNS الرئيسي ، أولها الحرص البالغ لحاملي المفاتيح على تأمين مفاتيحهه و إبقائها في أكثر الأماكن تحصينا ، تتكفل منظمة ICANNبالسهر على حمايتها بالإستعانة بمختلف أنظمة الحماية الحديثة المتقدمة . هذا طبعا الى جانب القيام بمهمتها الرئيسية المتمثلة في الحفاظ على أمن النظام نفسه و تحصينه من أي خطر خارجي محتمل قد يهدده.


 الأنترنت بكامله تحت رحمة 14 فردا يحملون مفاتيح معدنية